الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

الصيانة الوقائية

 الصيانة الوقائية و اهميتها:

مرت الصيانة بمراحل مختلفة من التطور فمع بداية الثورة الصناعية وحتى وقت قريب كان أسلوب الصيانة الشائع هو أسلوب ردة الفعل بمعنى أنه عندما تتعطل الماكينة نقوم بإصلاحها، أما إذا كانت الماكينة تعمل بشكل جيد فإنه لا يتم عمل أي نشاط له علاقة بالصيانة. أي أنه في هذه الفترة كان مفهوم الصيانة هو: إصلاح المعدة إذا تعطلت.
إلا أنه مع تطور الصناعة ظهرت الحاجة لاتخاذ بعض الإجراءات لتلافي المشاكل التي كانت تحدث بسبب استخدام أسلوب ردة الفعل في الصيانة مثل: توقف الإنتاج فترات كبيرة من أجل الإصلاح فترات كبيرة، واحتمالات حدوث خسائر كبيرة في الماكينات أو في الأرواح نتيجة العطل المفاجئ والغير متوقع، ومن هنا جاء التفكير فيالصيانة الوقائية والتي تعتمد فكرتها على أن لكل ماكينة ولكل جزء من أجزائها عمر افتراضي معين يمكن حسابه بالتقريب لذلك فإنه قبل موعد انتهاء عمره الافتراضي يتم استبداله وبذلك يتم تجنب حدوث الكثير من الأعطال غير المتوقعة التي كانت تحدث في السابق.
ومع ذلك فإن احتمال حدوث أعطال غير متوفعة ما زال واردا حيث يمكن أن تتعرض الماكينة لظروف تشغيل قاسية مما يعجل بموعد تلف أحد أجزاءها، كما أن احتمال تغيير واستبدال بعض الأجزاء وهي في حالة جيدة يكون واردا مما يعني خسارة مادية كبيرة، لذلك تم التفكير في أسلوب أحدث وهو الصيانة التنبئية والذي يعتمد على مراقبة حالة الماكينة من أجل التنبؤ بالأعطال التي يمكن أن تقع قبل حدوثها.
وحاليا في الصناعة يتم الجمع بين جميع أنواع الصيانة السابق ذكرها، فليس معنى أن الصيانة التنبُئية هي أحدث هذه الأساليب أن يتم استخدامها في جميع المعدات حيث أن تكلفة إنشاء نظم الصيانة التنبُئية تكون مكلفة جدا لذلك فإنها تطبق فقط على المعادات الحرجة أي المعدات غالية الثمن أو تلك التي تكون محورية في العملية الإنتاجية ويمكن أن يتوقف المصنع بأكمله في حالة تعطل هذه الماكينات. أما باقي المعدات فيمكن عمل جداول صيانة وقائية لها خاصة إذا كانت هذه المعدات لها عمر افتراضي محسوب، ويوجد أيضا بعض المعدات أو الأجزاء التي يمكن تركها لتعمل بدون أي صيانة حتى يحدث بها عطل فيتم إصلاحه وهذه المعدات هي المعدات الغير مهمة أي لا يترتب على توقفها توقف العملية الإنتاجية والتي تكون تكلفة عمل صيانة وقائية أو تنبُئية لها أكبر من تكلفة إصلاحها.
وقد تم تطوير نظم حديثة لإدارة الصيانة مثل الصيانة المعتمدة على المعولية والتي تقوم على الجمع بين أساليب الصيانة المختلفة كما سبق شرحه، وكذلك الصيانة الانتاجية الكاملة والتي يتم فيها ربط منظومة الإنتاج مع منظومة الصيانة من أجل تحقيق أهداف الصيانة والتي تتفق أيضا مع الأهداف الإنتاجية للمنشأة الصناعية
كما أنه تم استحداث ما يسمى بنظم ادارة الصيانة بالحاسب الآلي وهي برامج تقوم بتنظيم الصيانة داخل المنشأة الصناعية من أجل تحسين مستوى الصيانة بصفة عامة
 نظرا للتكلفة الباهظة الرأسمالية لمكونات المشاريع التي تنفق حتى إكمال المشروع والتي تبلغ في معظم الأحيان ملايين الريالات . فمن البديهي أن تتم المحافظة على تلك المكونات الباهظة القيمة من جميع المؤثرات التي تؤدي إلى تلفها أو إنقاص عمرها الافتراضي . وتتم المحافظة على هذه المكونات بإجراء الصيانة الصحيحة المخططة والمدروسة لجميع مكونات المنشأة بدون استثناء . والمشكلة تكمن في بعض الأحيان أن إدارة المنشأة تتجاهل دور الصيانة الصحيحة بجميع أنواعها المختلفة بدافع تقليص المصروفات لزيادة الربح .
وتلجأ في العادة إلى اعتماد نظام الصيانة التقليدية القديمة( الإسعافية ) وهي صيانة الإصلاح وقت حدوث العطل . وعندها تدفع أضعاف ما تم توفيره من أموال نتيجة تجاهل تطبيق الصيانة الصحيحة بجميع أنواعها. وقد تنبهت جميع الدول الصناعية لذلك وتخلت عن الاعتماد على نظام الصيانة الإسعافية منذ عهد الخمسينات وطورت برامج الصيانة لديها ليشمل جميع أنواع الصيانة الوقائية والتوقعية والرقابية والإنتاجية وغيرها من الأنواع المختلفة التي تضمن الحفاظ على مكونات المنشأة وزيادة عمرها الافتراضي وجودة وزيادة الإنتاج .
 يمكن أن نلخص فيما يلى دور الصيانة بصفة عامة فى الحفاظ على منشأة:
  • -الإستفادة الجيدة من الإستثمارات التى أنفقت لإنشاء المنشآت .
  • -زيادة العمر الإفتراضى للمرافق.
  • -زيادة الإنتاج.
  • -إستمرارية عمل المرافق بكفاءة جيدة.
  • -قلة فترات التوقف.
  • -توقع حدوث الأعطال.
  • -مراقبة أداء الآلات.
  • -تحديد قطع الغيار والمعدات والعمالة اللازمة للصيانة أوا لإصلاح.
  • -خفض تكاليف الصيانة.
    - تقليل الأعطال المفاجئة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق